handporn.net
تل أبيب تغسل يديها - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 03:50:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تل أبيب تغسل يديها

  مصر اليوم -

تل أبيب تغسل يديها

بقلم: سليمان جودة

أهم ما فى حادث مصرع الرئيس الإيرانى أن الدولة الإيرانية واجهت عواقب الحادث بكفاءة عالية ولم ترتبك أو تهتز.
فالرئيس إبراهيم رئيسى لقى مصرعه، بينما كان على متن طائرة هيلوكبتر فى رحلة عمل شمال شرق البلاد، وكان برفقته وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، ومحافظ أذربيجان الشرقية، وممثل المرشد الإيرانى على خامنئى فيها، وثلاثة من ضباط الجيش اثنان منهما برتبة عقيد والثالث برتبة لواء.. وجميعهم لقوا حتفهم فى حادث تحطم المروحية.

وقد سهر العالم يتابع جهود البحث عن حطام مروحية الرئيس ورفاقه، ولم ينافس مشهد السهر أمس الأول إلا مشهد آخر من السهر أيضًا فى يوم ١٣ إبريل عندما قيل يومها إن طائرات إيرانية مُسيّرة فى طريقها للهجوم على إسرائيل.. فكأن العالم قد سهر مع الإيرانيين وبسببهم ليلتين فى خلال شهر واحد أو أكثر قليلًا.

وليس أدَلَّ على الكفاءة الإيرانية العالية فى مواجهة الحادث وتداعياته إلا أن المرشد قد أصدر قرارًا بأن يتولى محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الراحل، صلاحياته كاملة غير منقوصة.. والمرشد لم يصدر هذا القرار وفقط، ولكنه قال عبارة موجزة طمأن بها كل إيرانى.. قال: ليس للإيرانيين أن يقلقوا، فلن يحدث أى خلل فى عمل البلاد.

ومنذ قامت الثورة الإيرانية فى فبراير ١٩٧٩، وضع آية الله الخمينى الذى قاد الثورة وتولى السلطة خلفًا للشاه نظامًا للحكم شديد الانضباط، ومن بين علامات هذا النظام المحكم المنضبط وجود كيان إيرانى اسمه «مجلس صيانة الدستور»، وكيان آخر إلى جواره اسمه «مجلس تشخيص مصلحة النظام».. وهذا المجلس الأخير هو الذى قرر بتوجيهات من المرشد أن يكون محمد مخبر رئيسًا مؤقتًا فى مكان الرئيس الراحل.. وحسب المادة ١٣١ فى الدستور الإيرانى سيكون هناك رئيس جديد منتخب فى خلال خمسين يومًا من رحيل إبراهيم رئيسى.

ولأن العلاقات بين إيران وإسرائيل على ما نعرفها من توتر وسوء حالة، فلقد كان من الطبيعى أن تثور تساؤلات عما إذا كانت الدولة العبرية لها علاقة بالحادث.. وقد نقلت وكالة رويترز للأخبار عن مسؤول إسرائيلى لم يكشف عن اسمه تصريحًا من كلمتين اثنتين قال فيه: لسنا نحن!.

وهذه العبارة ليست موجزة فقط، ولكنها موحية بالقدر نفسه لأن قارئها سوف يتساءل على الفور موجهًا سؤاله للإسرائيليين: إذا لم تكونوا أنتم.. فمَنْ فعلها؟.. هذا بالطبع إذا ثبت أن الحادث مدبر وليس قضاءً وقدَرًا.. وإذا كان مدبرًا فليس من السهل إثبات ذلك، وسوف نكون على موعد مع الكثير من التفاصيل والتخمينات والتسريبات حول هذا الموضوع.. سوف نكون على موعد مع هذا حتى إثبات أن الحادث مدبر بالفعل، أو يُقال إنه قضاء وقدَر، أو يجرى تقييده ضد جهة مجهولة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تل أبيب تغسل يديهاتل أبيب تغسل يديها



GMT 01:13 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

هل يفسد أتباع إيرانَ الحج؟

GMT 01:12 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

سنوات يوسف العجاف

GMT 01:11 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

أوروبا أمام مرآتها المتحركة

GMT 01:10 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

في تونس الخضراء ضجَّةٌ!

GMT 01:09 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

كبار السن وعصرنا المتسارع !

GMT 01:07 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

الانتخابات الأميركية ولعبة الكراسي الموسيقية

GMT 01:05 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

بين يوم الغضب ويوم التفكير

GMT 00:00 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

بناء أحلامك؟!

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 20:08 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

مساعٍ مصرية - أميركية لضمان «استقرار المنطقة»
  مصر اليوم - مساعٍ مصرية - أميركية لضمان «استقرار المنطقة»

GMT 12:39 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث مؤشرات البريد بمصر فى 7 نقاط

GMT 23:34 2020 الأحد ,06 أيلول / سبتمبر

مؤشر سوق مسقط يغلق التعاملات على انخفاض

GMT 15:53 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة ممثل سعودي شارك بـ"العاصوف".. وابنه يروي القصة

GMT 08:06 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين تفرض التعادل على ألمانيا في مباراة مثيرة

GMT 23:40 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

"الإتصالات" تكشف سبب بطء الإنترنت في مصر

GMT 02:17 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

السعودية وعد تردّ على منتقدي لون بشرتها السمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon