handporn.net
اغتيال طبيب العظام! - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:26:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اغتيال طبيب العظام!

  مصر اليوم -

اغتيال طبيب العظام

بقلم - محمد أمين

على مدى السنوات الأخيرة أكتب عن مشاهير الأطباء، ودورهم فى توفير الحماية الطبية للمرضى والمصابين.. أكتب جزءًا من سيرتهم وأحاول تعريف الناس بهم، وأشير إلى الأعمال الطيبة التى يقدمونها فى السلم والحرب!، وأشرت فى هذا السياق لأطباء العظام، أمثال الدكتور أحمد عبدالعزيز، الذى ذهب إلى غزة مع فريقه ليحاول إنقاذ مصابى الكسور، واليوم أكتب عن طبيب آخر هو عدنان البرش المتخصص فى العظام، الذى مات فى أحد السجون الإسرائيلية!

وقالت مصادر مطلعة إن رئيس قسم العظام فى مستشفى الشفاء بغزة، الطبيب عدنان البرش، توفى فى سجن عوفر الإسرائيلى، بعد أكثر من أربعة أشهر من اعتقاله، أثناء عمله مع مجموعة من الأطباء فى مستشفى العودة، شمالى غزة!

وأكدت أن وفاته تعد «عملية اغتيال متعمدة»، وأن جثمانه لايزال محتجزًا فى سجن إسرائيلى.. وقال بيان لمصلحة السجون إنه محتجز ومات فى سجن عوفر، لكنها لم تقدم تفاصيل عن سبب الوفاة!

يُذكر أن إسرائيل اتهمت حركة حماس باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، وتقول إن عملياتها العسكرية فى المستشفيات تأتى بسبب وجود مقاتلين فيها. وتنفى حركة حماس والطواقم الطبية فى غزة هذه الاتهامات!

فمن هو الطبيب عدنان البرش؟!.. هذه فرصة لإلقاء الضوء عليه وتكريمه بعد وفاته.. حصل «البرش» على شهادة الثانوية العامة من مدرسة حليمة السعدية فى غزة. ثم سافر إلى رومانيا حيث نال شهادة البكالوريوس فى كلية الطب بجامعة يانش. وحصل أيضًا على درجة الماجستير فى العلوم السياسية من جامعة الأزهر فى غزة!.

عاد البرش بعد ذلك من رومانيا، لكن مسيرته التعليمية لم تتوقف، فقد تواصل فى تخصص جراحة العظام والمفاصل، وحصل على البورد الأردنى والبورد الفلسطينى، ثم نال الزمالة البريطانية فى جراحة الكسور المعقدة فى لندن.. صنع البرش سمعة كبيرة فى الوطن العربى، وتولى رئاسة قسم العظام بمستشفى الشفاء، وظل أحد أعمدته الطبية!.

فى نوفمبر الماضى، انتشر مقطع فيديو يُوثّق لحظة إصابة الدكتور عدنان البرش أثناء إجرائه عملية فى المستشفى الإندونيسى شمالى قطاع غزة.. وشُوهد البرش، وهو غارق فى دمائه بعد إصابته جراء قصف إسرائيلى استهدف المستشفى، وقد جرت عملية علاجه وسط الظلام، بسبب انقطاع الكهرباء فى المستشفى!

لم يتوقف عن العمل رغم حالته الصحية، واقتحمت القوات الإسرائيلية هذا المستشفى، ثم اعتُقل عدنان فى ديسمبر، وبقى فى السجن، وبحسب كل الروايات فقد تعرض لتعذيبٍ قاسٍ جدًا وقُتل على إثره!

«كانت القوات الإسرائيلية تمنع أى شكل من أشكال التواصل مع الدكتور عدنان، ولم يُسمح حتى بإحضار المحامين إلى السجن». يقول ابن عمه منير البرش: «خمسة شهور من التعذيب، ولا نعلم عنه أى شىء، إلا من خلال بعض الذين خرجوا من الاعتقال وقالوا إنه لم يبق من الأطباء فى التحقيق إلا الدكتور عدنان»!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اغتيال طبيب العظاماغتيال طبيب العظام



GMT 03:21 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

دعائي في وقفة عرفات

GMT 03:20 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

أوروبا إلى اليمين

GMT 03:18 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

«ضيف على الحياة».. سيرة كاتب فلسطيني ورحلاته

GMT 03:16 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

الحكومة الجديدة وآمال الشعب

GMT 03:14 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

الاتفاق العادل غير مطلوب

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ مصر اليوم

GMT 20:08 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

مساعٍ مصرية - أميركية لضمان «استقرار المنطقة»
  مصر اليوم - مساعٍ مصرية - أميركية لضمان «استقرار المنطقة»

GMT 14:43 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

ميزة جديدة في منصة "إكس" تتعلق بإخفاء الإعجابات
  مصر اليوم - ميزة جديدة في منصة إكس تتعلق بإخفاء الإعجابات

GMT 12:39 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث مؤشرات البريد بمصر فى 7 نقاط

GMT 23:34 2020 الأحد ,06 أيلول / سبتمبر

مؤشر سوق مسقط يغلق التعاملات على انخفاض

GMT 15:53 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة ممثل سعودي شارك بـ"العاصوف".. وابنه يروي القصة

GMT 08:06 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين تفرض التعادل على ألمانيا في مباراة مثيرة

GMT 23:40 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

"الإتصالات" تكشف سبب بطء الإنترنت في مصر

GMT 02:17 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

السعودية وعد تردّ على منتقدي لون بشرتها السمراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon